بالقرب من محطة مصر في منطقة رمسيس تكثر الفنادق الصغيرة والبنسيونات واللوكاندات التي تستقبل الوافدين من محافظات مصر المختلفة وخصوصا أبناء الصعيد، وتحظي هذه البنسيونات بإقبال شديد لقربها من منطقة وسط البلد ومن محطة مصر فضلا عن انخفاض أسعار الغرف بها، وفي هذه الأماكن تجتمع نوعيات مختلفة من البشر وحكايات غريبة خاصة بالنزلاء ربما يصعب أن تتواجد في أي مكان آخر إلا في البنسيونات.. فنادق الشوارع الخلفية..
وفي أحد البنسيونات الشهيرة بمنطقة الفجالة الغرفة بسريرين فقط ب35 جنيها في الليلة والحمام مشترك، أما الغرفة بالسريرين وحمام خاص ب45 جنيها وتتكون الغرفة من أربعة جدران متهالكة مطلية بالجبر مساحتها لا تزيد عن خمسة أمتار وبها سريران وطاولة صغيرة ولا تحتوي علي دولاب للملابس وتفوح من الغرفة رائحة المبيد الحشري الرديء للبراغيث والبق، أما الحمام فحدث ولا حرج عن الرائحة الكريهة المنبعثة منه علما بأنه حمام خاص بغرفة فما بالك بالحمامات المشتركة..
ويؤكد صاحب الفندق أن معظم النزلاء من أبناء المحافظات والطلبة يأتون بغرض الدراسة أو لتقديم أوراقهم في الكليات فضلا عن العاملين المغتربين..
ونفي صاحب الفندق استضافة فتيات بمفردهن إلا في ظروف طارئة جدا مثل أن تكون فتاة من محافظات بعيدة وتخلفت عن ميعاد القطار فيقبل باستضافتها الوقت المتبقي حتي ميعاد القطار التالي فقط..
أما في لوكاندة بشارع كلوت بك وهي لوكاندة أقل ما توصف به أنها معدمة. فأكد صاحبها أن معظم النزلاء من الشباب ويأتون من المحافظات للدراسة غالبا، في حين أكد أنه لا يوجد تفتيش علي اللوكاندات.